بحث هذه المدونة الإلكترونية

الجمعة، 10 ديسمبر 2010

مصر ....وسمكة القرش .... والشعب !!!

ان الذين عاشوا وولدوا فى السنوات الماضية ولم يروفى حياتهم الا الرئيس الأوحد والوزير الأوحد والنائب الأوحد , يعرفون حقيقة سمكة القرش التى حيرت الحكومة المصرية ..!!!؟


لا تتعجبوا فنحن فى مصر نتعايش مع سمك القرش منذ جائتنا الحرية المزعومة على يد ثوار الجيش الأحرار , ففى كل مؤسسة من مؤسسات الدولة هناك قرش ( أقصد سمكة قرش ) تأكل خيرات المؤسسة وتديرها من أجل مصلحة القرش ( أقصد سمكة القرش ) وهذا فى كل المؤسسات التى تتولى زمام الأمور فى البلاد بدأا من مؤسسة الرئاسة ومرورا بالمؤسسة الأمنية ونهاية بأصغر مؤسسة مسئولة عن السمك فى مصر ( المؤسسة المصرية لتسويق الأسماك طبعا )

إن الشعب المصرى أوشك أن يموت من الضحك عندما خرجت علينا نشرات الأخبار وهى تعرض لنا سمكة القرش المتهمة بتدمير السياحة وقتل السياح العرايا الأبرياء فى شرم الشيخ , ففى أول صورة أذيعت خرجت سمكة القرش على الناس وهى شبة ميتة لا تتحرك وذلك طبعا لأن رجال الأمن بشرم الشيخ قد قاموا بالتحقيق معها فى التهم المنسوبة اليها ( تهمة تدمير السياحة وأكل السياح بدون إذن وتعكير المياه الإقليمية والقيام بإنشاء تنظيم ارهابى بقصد الأضرار بالمال العام وترويع الآمنين من العرايا فى شرم الشيخ وحيازة أسلحة بدون تصريح ... الى آخره من التهم الجاهزة )
المهم أن السمكة المسكينة وبعد التعليق والسحل والكهرباء والركل والتهديد بإحضار الأم والأخت واغتصابهم ..!!! اعترفت  بأناها المسئولة عن عملية أكل السياح بشرم الشيخ ...!!؟
وطبعا أحيلت الى المحكمة العسكرية الإستثنائية بموجب قانون الطوارىء وصدر الحكم بإعدامها وتحنيطها حتى يعود الأمن الى البلاد من جديد ....

وطبعا لأن رجال الصيد التابعين لوزارة البيئة أو السياحة أو حتى أمن الدولة لايهمهم إقتصاد مصر ولا السياحة بقدر ما يهمهم الإستمرار على الكراسى وقبض المرتبات والحوافز والمنح آخر الشهر قد أحضروا السمكة المتهمة التى جائت قدرا بالقرب من موقع الأحداث وقاموا بتلبيسها القضية فرحوا بانتهاء الأزمة فقد سمحت الحكومة مرة أخرى للسياح بالنزول الى البحر لممارسة الأنشطة البحرية المختلفة ولم تمر الا ساعات وتتعرض عجوز أخرى للقتل فى داخل المياه على يد سمكة القرش التى كانت لا تزال حرة طليقة بعد أن قامت الحكومة بتلفيق القضية للسمكة الأخرى المسكينة التى لم يكن لها ذنب غير أنها كانت تسعى على قوتها بجوار مسرح الجريمة ..!!


وتستمر المهزلة وتعود التبريرات وتصطاد الحكومة أعداد أخرى من السمك المتهم والشعب يضحك لأنه يعلم يقينا أن الفاعل سيظل طليقا حرا كما حدث فى مرات كثيرة ( كما فى مجزرة بنى مزار وفى مقتل خالد سعيد وفي أحداث العمرانية الطائفية الأخيرة )  

إن هجوم سمك القرش لن يتوقف لأن الفاعل الحقيقى لا يزال حرا..!!
لأن أولياء وأهل السمكة البريئة التى قتلت سيتحولون الى مفترسين وسياهجمون كل شيء ليأخذوا بثأرهم ممن قتل أبنائهم ( سمك القرش طبعا )

هذا هو الحال فى مصر منذ عشرات السنين ... هناك أسماك قرش تطحن عظام الفقراء والمعدومين من أبناء هذا الشعب فى كل يوم بل فى كل ساعة .. ثم يلقى القبض على الأبرياء ويدفعون ثمن جرائم لم يرتكبوها حتى تنتهى القضية وتقفل التحقيقات ..
ويظل دائما القرش المسؤول عن الجريمة حرا طليقا هو وأبنائه واعوانه .. ليستمر مسلسل الإفتراس....
فمتى تأتى الساعة التى يرفض فيها الشعب أن يكون ضحية بل ذنب .؟؟؟؟

لعل ذلك يكون قريب .. اللهم احفظ مصر وسائر بلاد المسلمين من سمك القرش ..!!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق